الغضب عند المراهقين
في كل أسرة يوجد مراهق وفي كل مراهق لابد من وجود نوبات غضب قد لا يعرف الوالدين سببها وكيفية التعامل الصحيح معها لذلك تابعوا معنا هذا المقال لمعرفة تفاصيل أكثر
تعتبر مرحلة المراهقة فترة تغيرات نمائية سريعة ومفاجئة تحدث فيها الكثير من التغيرات الجسديه والفسيولوجية
وتُعتبر فترة المراهقة من الفترات الصعبة، حيث يعجز البعض عن التعامل مع الأبناء في هذه المرحلة، وتعتبر نوبات الغضب عند المراهقين واحدة من أهم الأمور التي تميز هذه المرحلة
حيث لا يقتصر غضب المراهقين على مجرد تصرفات وسلوكيات غير مقبولة ولا تقتصر مضاره على استفزاز ذويه وإزعاجهم، وإنما هذا الغضب قد يكون له آثار بالغة من حيث نتائجها على المراهق ومن حوله وعلى مستقبله و صحته،
وقد يصل الأمر إلى مرحلة المرض أو الاضطراب النفسي إذا لم يعالج بالوقت المناسب، ولهذا كان لابد من دراسة هذا الغضب من حيث معناه وأشكاله وأنواعه، بالإضافة للعوامل المسببة له والمؤثرة في تطويره، بهدف معرفة الطرق الأنسب لعلاجه والوقاية من مخاطره
مضار العصبيّة والغضب على صحة المراهق :
تؤثّر العصبيّة على قلب الشخص مما يزيد من عدد مرات انقباضاته في الدقيقة كما تؤكد جمعية القلب الأميركية (American Heart Association) التي أشارت إلى أنّ الإنسان الذي اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم، والجدير بالذكر أنّ العلماء كانوا يعتقدون في الماضي أن الغضب المُعلن ليس له أضرار وأن الغضب المكبوت فقط هو المسؤول عن كثير من الأمراض، ولكن دراسات حديثة للجمعية، التي سبق وذكرناها، قدّمت تفسيراً جديداً لتأثير هذين النوعين من الغضب، مفاده أنّ الغضب بكلّ أشكاله يؤدّي إلى الأضرار الصحيّة نفسها وإن اختلفت حِدّتها
تتنوع وتختلف أسباب الغضب بشكل كبير ونذكر منها الآتي :
التغيرات الهرمونية
التنمر
اضطرابات الوزن والشهية
التغيرات الجسدية
إدمان الإنترنت
الضغوط الإجتماعية
عدم وجود القدوة الصالحة للمراهق
الظروف البيئية والعائلية
من أهم الحلول وطرق علاج الغضب هو معرفة وتحديد أسباب ذلك الغضب مع مراعاة الفروق الفردية للأشخاص للتعامل الصحيح معها
تذكروا دائما أن هذه المرحلة ستمر مهما بدت صعبة ومزعجة فتعاملوا مع أبنائكم بحب للتخفيف من آثارها النفسية والعصبية ومرورها بسلام.
دمتم في رعاية الله
أ.ن البتول يحيى