التبول اللاإرادي
هو الانسياب التلقائي للبول ليلاً أو نهاراً ، أو ليلاً ونهاراً معاً بعد مرحلة تعلم استخدام المرحاض لدى طفل تجاوز عمره الخمس سنوات، أي السن التي يتوقع فيها أن يتحكم الطفل بمثانته ..
وتنتشر مشكلة التبول اللاإرادي - وهي التبول في اثناء النوم أو اليقظة - لدى بعض الأطفال الذين تخطو سن الثالثة فالمعروف أن الطفل العادي يستطيع أن يتحكم في تبوله عند نهاية السنه الثالثة وقد يضبط بعض الأطفال أنفسهم قبل ذلك أو بعده بقليل ..
وهناك عدة أسباب للتبول اللاإرادي :
- أسباب عضوية وفسيولوجية :
مثل إلتهابات في مجرى البول ، إلتهابات بحوض الكلى أو الحالب أو المثانة ، عيوب تشريحية في الجهاز البولي كضيق سعة المثانة أو صغر حجمها أو ضيق عنقها ، الامساك ، التهابات اللوزتين ..
- أسباب نفسية : وقد يرجع ذلك الى مجموعه من الاسباب النفسية او عوامل عدم شعور الطفل بالأمان وتؤدي الى خوفه وقلقه. كأن يغار الطفل من قدوم مولود جديد مما يزعزع شعوره بالأمان خوفاً من فقدان محبة والديه. وقد يكون السبب معاملة الوالدين واستخدامهما للعقوبة او التهديد ومحاولة السيطرة والتحكم في كل تصرفاته ولذلك قد يجد الطفل لذه لا شعوريه عندما يقوم بممارسة التبول اللاإرادي الذي يثير ضيق وغضب الوالدين ..
- أسباب وراثية :
تجدر الاشارة هنا إلى ان نسبة إصابة الاطفال بالتبول اللاإرادي تزداد في حالة معاناة أحد الوالدين من هذه المشكلة الصحية في مرحلة طفولته وذلك بنسبة تصل إلى 45% مما يدل على وجود رابط بين الوراثة والاصابة بالتبول اللاإرادي ..
ومن أعراض الإصابة بالتبول اللاإرادي:
1-التبول اكثر من ثماني مرات في اليوم الواحد.
2-عدم افراغ المثانة بشكل كامل عند استخدام المرحاض.
3-انخفاض عدد مرات الدخول إلى الحمام وتفريغ المثانة إلى ما يتراوح بين 2-3 مرات يوميا ,حيث ان عدد مرات التبول الطبيعية في اليوم الواحد لدى الاطفال تتراوج بين 4-7 مرات.
4-ملاحظة قيام الطفل ببعض الحركات غير الاعتيادية مثل التشنج او الارتباك والقرفصاء وضم القدمين وذلك لتجنب خروج البول بشكل لا إرادي ..
و الاعراض التي تدل على وجود مشكلة صحية تؤدي إلى حدوث التبول اللاإرادي الليلي:
1- التبول على الفراش اثناء النوم بين 2-3 مرات في الاسبوع الواحد لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر متتالية.
2-التبول على الفراش اثناء النوم بشكل يومي.
3-عودة مشكلة التبول اللاإرادي بعد إنقطاعها لمدة دامت ما يقارب الستة أشهر.
وهنا كما ذكرنا مسبقاً تعتبر مشكلة بعد تجاوز الخمس السنوات الأولى للطفل .
دمتم بخير
أ.ن / ريم المعلمي
